بالرغم من النمو الكبير الذي شهدته عملة البيتكوين في الاشهر القليلة الماضية، فهذا لم يمنع مالكي Bitcoin.com و Litecoin من بيع حصصهما من العملات الافتراضية.
عملة بيتكوين جذبت الكثير من المستثمرين حول العالم و اسالت لعابهم لتطورها السريع، اذ انها تجاوزت حاجز ال 10000 دولار للوحدة لتقارب ال 20000، ويقدر المتخصصون انه في كل ثانية يتم فتح 30 محفظة بتكوين.
بعض الناس فضل الاتجاه الى عملات افتراضية اخرى غرض الاستثمار على غرار عملة لايتكوين التي شهدت بدورها تطورا كبيرا خلال السنة الماضية، بالرغم من التحذيرات من سقوط قيمة العملة في السوق وهو الامر الوارد حسب خبراء الميدان، اذ يحذرون من انفجار هاته الفقاعة في اي لحظة.
تقول التقارير ان عملة البيتكوين ستواصل النمو لتصل في غضون سنتين من الآن الى ما يقارب 400000 دولار، نعم 400000 دولار امريكي، وقد صرح إميل أولدنبورغ احد مؤسسي موقع Bitcoin.com لموقع Breakit انه باع كل ما يملك من هاته العملة، وقد اضاف ان الاستثمار في هاته العملة في الوقت الراهن يعد مخاطرة كبيرة.
وجاء قرار إميل ببيع ما يملك من البيتكوين بعد ان لاحظ انه لم يعد من الممكن استعمالها في عمليات الشراء العادية وهذا راجع الى قيمتها المرتفعة، فتخيل معي انك تود ان تدفع دولارات قليلة مقابل شيء اشتريته في محل ما، وتود ان تقوم بالدفع عن طريق البيتكوين الذي تساوي وحدة واحدة منه ما يقارب 20000 دولار، هذا الامر جعل هاته العملة مخزنة فقط في محفظات مالكيها.
و اضاف إميل انه عند بيع حصته انتظر حوالي 12 ساعة لاتمام العملية وهذا راجع الى متطلباتها الطاقية اذ انها تستهلك الكثير من الطاقة وهذا واحد من الاشياء السلبية التي يمكن ان تؤدي بها الى الانقراض، فعملية تحويل رصيد بسيطة تستهلك ما يعادل استهلاك مصباح مشتعل باستمرار لمدة 3 اشهر متواصلة.
عملية التخلص من العملات الافتراضية لم تتوقف فقط عند إميل، فمؤسس عملة لايتكوين شارلي لي قرر بدوره بيع كل ما يملك من العملة التي اسسها حسب منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي ريديت، واكتفى شارلي باعلان بيعه كل ما يملك من اللايتكوين دون الافصاح عن الاسباب الاقتصادية التي دفعته الى اتخاذ هذا القرار، هذا الاخير سيشكل حالة من الهلع والخوف لذى المستثمرين، اذ ان مؤسس عملة تطورت بمعدل 8000 بالمائة في سنة واحدة قام ببيع كل ما يملك منها.
السؤال المطروح الآن هو هل ستواصل عملتا البيتكوين واللايتكوين نموهما الكبير، ام ان هاته الفقاعة ستنفجر و ستسبب خسائر مالية يصعب تخيلها؟